أرشيف

تعز.. خلافات بين أحزاب المشترك تهدد بفض الشراكة، وقلق من عدم تأدية شوقي هائل لليمين الدستورية

 أنس القباطي – تعز  

 

أفادت مصادر محلية في مديرية المسراخ جنوب غرب محافظة تعز عن تعليق عضوية التجمع اليمني للإصلاح في إطار اللقاء المشترك من قبل باقي الأحزاب المنضوية في التكتل في الدائرتين “50،49” واللتان تقعان ضمن الإطار الجغرافي للمديرية.

 

 

وأشارت هذه المصادر أن سبب تعليق العضوية يعود للخروفات التي يمارسها تجمع الإصلاح في المديرية، والتصرفات الإنفرادية لقيادة الإصلاح دون العودة لبقية الأحزاب المنضوية في تكتل المشترك، وهو ما خلق حالة من الإرباك لتلك الأحزاب.

 

 

وفي ذات السياق أفاد قيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن قرار تجميد عضوية تجمع الإصلاح في ذات الدائرتين، قرار تتخذه القيادات العليا، وأن قيادة المشترك ستقوم بإرسال لجنة لتقصي ما حصل من توتر بين قيادات أحزاب المشترك في مديرية المسراخ، وستقوم برفع تقرير عما حصل، وبموجبه سيتحمل كل طرف مسئولية الأخطاء التي أرتكبها.

 

 

وتسود حالة من التوتر بين قواعد أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز منذ موافقة قيادة أحزاب المشترك في صنعاء على المبادرة الخليجية، ما أوجد حالة من التذمر في أوساط كوادر هذه الأحزاب في مديريات المحافظة، فضلا عن حالة من عدم الإنسجام بين قواعد تجمع الإصلاح وبقية الأحزاب المنضوية في إطار تكتل المشترك، والذين يشكون من التجاوزات التي تمارسها قيادات الإصلاح وتفردهم بإتخاذ القرار.

 

 

وسبق لفرع التظيم الوحدوي الشعبي الناصري في  المحافظة أن أعلن رفضه للمبادرة الخليجية في مايو من العام المنصرم، فيما ثار شباب الحزب الإشتراكي اليمني ضد سكرتارية المحافظة، وأعتصموا داخل مقر الحزب، مطالبين برحيل السكرتارية، وهو ما دعى قيادة الحزب لإجراء انتخابات مبكرة للسكرتارية قبل شهر، أسفرت عن صعود خمسة وجوه شابة إلى سكرتارية المحافظة.

 

 

وتعد معظم القاعدة الشبابية لأحزاب المشترك غير الإصلاح من الرافضين للمبادرة الخليجية، وهو ما يدخلهم في صراع وجدل عقيم مع بعض شباب الإصلاح الذين لا يجاهرون برفض القرارات التي تتخذها القيادة.

 

 

ويعتبر البعض ما حصل في مديرية المسراخ هو نتاج لحالة الضيق والتذمر التي تعاني منها قواعد وقيادات  أحزاب المشترك الأخرى من تصرفات قيادة تجمع الإصلاح الإنفرادية في معظم مديريات المحافظة، وأن ما حصل في في مديرية المسراخ قد يحصل في مديريات أخرى، إذا لم تعالج قيادة المشترك التجاوزات الحاصلة من تجمع الإصلاح.

 

 

وتشن عناصر قيادية في تجمع الإصلاح بتعز حملة إعلامية ودعائية واسعة ضد النائب سلطان السامعي عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني، وبشرى المقطري ومحمد صبر عضوي اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني، بفعل مواقفهم الرافضة للمبادرة الخليجية، ودعوتهم للتصعيد الثوري.

 

 

من جانب أخر حلق صباح اليوم اليوم الطيران الحربي فوق أجواء مدينة تعز على علو منخفض مع فتح حاجز الصوت، وهو ما خلق حالة من الهلع والخوف لدى الأطفال والنساء، ووضع كثير من التساؤلات لدى المواطنين حول الهدف الذي تريد أيصاله قيادة قاعدة طارق الجوية، خاصة بعد إقالة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.

 

 

وفي سياق أخر تسود حالة من القلق لدى بعض المواطنين من عدم تأدية شوقي هائل محافظ تعز المعين لليمين الدستورية مع باقي المحافظين المعينين، خاصة مع إنتشار شائعات  منذ صباح اليوم بأن شوقي هائل قرر عدم قبول منصب المحافظ، على الرغم من تصريح شوقي هائل لصحيفة الجمهورية يوم أمس عن أولوياته القادمة كمحافظ، وتصريح الناطق الرسمي لمجموعة هائل يوم أمس الأول بأن المجموعة فرغت شوقي هائل للمنصب الجديد، وأن تعيين شوقي هائل في هذا المنصب هو خدمة لليمن بشكل عام ومحافظة تعز بشكل خاص.

 

 

ويرى مراقبون أن تصريحات شوقي هائل يوم أمس لصحيفة الجمهورية عن أهم أولياته في المرحلة القادمة، أزعجت البعض فقاموا بنشر هذه الشائعات لخلق حالة من الإحباط في أوساط المواطنين، الذي يرون أن تأخر إستلام المحافظ الجديد لمنصبه ومباشرة عمله في أقرب وقت ممكن يفاقم من مشاكل المحافظة، وبالذات في الجانب الأمني الذي يشهد تدهورا خطيرا، نتيجة إنتشار المظاهر والعصابات المسلحة، والذي يمس بشكل مباشر حياة المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى